{وَبَشّرِ} أخبر {الذين كَفَرُواْ} صدقوا بالله {وَعَمِلُواْ الصالحات} من الفروض والنوافل {ءانٍ} أي بأن {لَهُمْ جنات} حدائق ذات أشجار ومساكن {تَجْرِى مِن تَحْتِهَا} أي تحت أشجارها وقصورها {الانهار} أي المياه فيها، والنهر الموضع الذي يجري فيه الماء لأن الماء ينهره أي يحفره، وإسناد الجري إليه مجاز {كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا} أطعموا من تلك الجنات {مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هذا الذى} أي مثل ما {رُزِقْنَا مِن قَبْلُ} أي قبله في الجنة لتشابه ثمارها بقرينه {وَأُتُواْ بِهِ} أي جيئوا بالرزق {متشابها} يشبه بعضه بعضاً لوناً ويختلف طعماً {وَلَهُمْ فِيهَا أزواج} من الحور وغيرها {مُّطَهَّرَةٍ} من الحيض وكل قذر {وَهُمْ فِيهَا خالدون} ماكثون أبدا لا يفنون ولا يخرجون، ونزل ردا لقول اليهود لما ضرب الله المثل بالذباب في قوله {وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذباب شَيْئاً} [73: 22] والعنكبوت في قوله {كَمَثَلِ العنكبوت} [41: 29] ما أراد الله بذكر هذه الأشياء الخسيسة فأنزل الله.